مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالَ مَا خَطۡبُكُنَّ إِذۡ رَٰوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفۡسِهِۦۚ قُلۡنَ حَٰشَ لِلَّهِ مَا عَلِمۡنَا عَلَيۡهِ مِن سُوٓءٖۚ قَالَتِ ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡـَٰٔنَ حَصۡحَصَ ٱلۡحَقُّ أَنَا۠ رَٰوَدتُّهُۥ عَن نَّفۡسِهِۦ وَإِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (51)

{ قَالَ } لهن { مَا خَطْبُكُنَّ } ما شأنكن { إِذْ رَاوَدتُنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ } هل وجدتن منه ميلاً إليكن { قُلْنَ حَاشَ للَّهِ } تعجبا من قدرته على خلق عفيف مثله { مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوء } من ذنب { قَالَتِ امرأت العزيز الئن حَصْحَصَ الحق } ظهر واستقر { أَنَاْ راودته عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصادقين } في قوله { هي روادتني عن نفسي } ولا مزيد على شهادتهم له للبراءة والنزاهة واعترافهن على أنفسهن إنه لم يتعلق بشيء مما قذف به .