المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذۡ قُلۡنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِۚ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِيٓ أَرَيۡنَٰكَ إِلَّا فِتۡنَةٗ لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِي ٱلۡقُرۡءَانِۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَٰنٗا كَبِيرٗا} (60)

تفسير الألفاظ :

{ إن ربك أحاط بالناس } أي هم في قبضته . { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } أي ما جعلنا الرؤيا التي أريناكها ليلة المعراج إلا اختبارا للناس . وقد استدل القائلون بأن الإسراء والمعراج كانا مناما بهذه الآية على صحة ما ذهبوا إليه ، وذهب القائلون بأنهما كانا في اليقظة إلى أن المراد بهذه الرؤيا رؤيا رآها في وقعة بدر ، لقوله : { إذ يريكهم الله في منامك قليلا } . وقيل بل هي رؤيا عام الحديبية حين رأى أنه دخل مكة . { والشجرة الملعونة } هي شجرة الزقوم .

تفسير المعاني :

وإذ قلنا لك : إن ربك أحاط بالناس فهم في قبضة قدرته ، وما جعلنا الرؤيا التي أريناكها عن المعراج أو في بدر أو عام الحديبية إلا اختبارا لإيمان الناس ، وكذلك الشجرة الملعونة في القرآن ؛ إذ قال عنها الكافرون : يزعم محمد أن جهنم تذيب الحجارة ، ثم يقول إنه ينبت فيها شجرة ، فنخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا .