{ وإذ } ، يعنى وقد { قلنا لك إن ربك أحاط بالناس } ، يعنى حين أحاط علمه بأهل مكة أن يفتحها على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال سبحانه : { وما جعلنا الرءيا التي أريناك إلا فتنة للناس } ، يعنى الإسراء ليلة أسرى به إلى بيت المقدس ، فكانت لأهل مكة فتنة ، ثم قال سبحانه : { والشجرة الملعونة في القرآن } ، يعنى شجرة الزقوم ، ثم قال سبحانه : { ونخوفهم } بها ، يعنى بالنار والزقوم ، { فما يزيدهم } التخويف ، { إلا طغيانا } ، يعنى إلا ضلالا ، { كبيرا } آية ، يعنى شديدا ، وقال أيضا في الصافات لقولهم الزقوم التمر والزبد : { إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين } [ الصافات :64 ،65 ] ولا يشبه طلع النخل .
وذلك أن الله عز وجل ذكر شجرة الزقوم في القرآن ، فقال أبو جهل : يا معشر قريش ، إن محمد يخوفكم بشجرة الزقوم ، ألستم تعلمون أن النار تحرق الشجر ، ومحمد يزعم أن النار تنبت الشجرة ، فهل تدورن ما الزقوم ؟ فقال عبد الله بن الزبعري السهمي : إن الزقوم بلسان بربر : التمر والزبد ، قال أبو الجهل : يا جارية ، ابغنا تمرا ، فجاءته ، فقال لقريش وهم حوله : تزقموا من هذا الزقوم الذي يخوفكم به محمد ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا } ، يعنى شديدا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.