وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس } قال : عصمك من الناس .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { إن ربك أحاط بالناس } قال : فهم في قبضته .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله : { إن ربك أحاط بالناس } قال : أحاط بهم ، فهو مانعك منهم وعاصمك ، حتى تبلغ رسالته .
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وأحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } قال : هي رؤيا عين ، أريها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به إلى بيت المقدس ، وليست برؤيا منام { والشجرة الملعونة في القرآن } قال : هي شجرة الزقوم .
وأخرج سعيد بن منصور ، عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك } قال : ما أري في طريقه إلى بيت المقدس .
وأخرج ابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر ، عن أم هانئ رضي الله عنها ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أسري به أصبح يحدث نفراً من قريش وهم يستهزئون به ، فطلبوا منه آية ، فوصف لهم بيت المقدس ، وذكر لهم قصة العير . فقال الوليد بن المغيرة : هذا ساحر ، فأنزل الله تعالى : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر ، عن الحسن رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبح يحدث بذلك ، فكذب به أناس ، فأنزل الله فيمن ارتد : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية ، قال : هو ما رأى في بيت المقدس ليلة أسري به .
وأخرج ابن جرير ، عن قتادة - رضي الله عنه - { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } يقول : أراه من الآيات والعبر في مسيره إلى بيت المقدس . ذكر لنا أن ناساً ارتدوا بعد إسلامهم حين حدثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمسيره أنكروا ذلك ، وكذبوا به ، وعجبوا منه ، وقالوا أتحدثنا أنك سرت مسيرة شهرين في ليلة واحدة ! .
وأخرج ابن جرير ، عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكاً حتى مات ، وأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة ، وأنزل الله في ذلك { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة } يعني الحكم وولده » .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أريت بني أمية على منابر الأرض ، وسيتملكونكم ، فتجدونهم أرباب سوء » واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك : فأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن مردويه ، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أصبح وهو مهموم ، فقيل : مالك يا رسول الله ؟ فقال : «إني رأيت في المنام كأن بني أمية يتعاورون منبري هذا » فقيل : يا رسول الله ، لا تهتهم فإنها دنيا تنالهم . فأنزل الله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : «إنما هي دنيا أعطوها » ، فقرت عينه وهي قوله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } يعني بلاء للناس .
وأخرج ابن مردويه ، عن عائشة رضي الله عنها «أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لأبيك وجدك «إنكم الشجرة الملعونة في القرآن » .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما في قوله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك } الآية . قال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أري أنه دخل مكة هو وأصحابه ، وهو يومئذ بالمدينة ، فسار إلى مكة قبل الأجل ، فرده المشركون ، فقال أناس قدْ رُدَّ وقد كان حدثنا أنه سيدخلها ، فكانت رجعته فتنتهم .
وأخرج ابن اسحق وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال أبو جهل لما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم شجرة الزقوم تخويفاً لهم يا معشر قريش ، هل تدرون ما شجرة الزقوم التي يخوّفكم بها محمد ؟ قالوا : لا . قال : عجوة يثرب بالزبد - والله لئن استمكنا منها لنتزقمها تزقما . فأنزل الله : { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } [ الدخان : 43 ، 44 ] وأنزل الله { والشجرة الملعونة في القرآن } الآية .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { والشجرة الملعونة في القرآن } قال : هي شجرة الزقوم خوفوا بها . قال أبو جهل : أيخوفني ابن أبي كبشة بشجرة الزقوم ؟ ثم دعا بتمر وزبد فجعل يقول : زقموني . فأنزل الله تعالى : { طلعها كأنه رؤوس الشياطين } [ الصافات : 65 ] وأنزل الله { ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً } .
وأخرج ابن المنذر ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { والشجرة الملعونة } قال : ملعونة لأن { طلعها كأنه رؤوس الشياطين } [ الصافات : 65 ] وهم ملعونون .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { ونخوفهم } قال : أبو جهل بشجرة الزقوم { فما يزيدهم } قال : ما يزيد أبا جهل { إلا طغياناً كبيراً } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.