{ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ } أي : وذكر إذ أوحينا إليك ، { إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ } هم في قبضته وتحت مشيئته فهو حافظك منهم فامض لما أمرك ولا تهبهم ، { وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ } هي{[2875]} قصة المعراج والرؤيا من الرؤية عن ابن عباس وغيره هي رؤيا عين ، { إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ } فقد أنكر بعضهم ذلك وكفروا وزاد إيمان بعضهم فما هي إلا اختبار وفتنة وعن بعضهم أن المراد بهذه الرؤيا رؤيا عام الحديبية رأى عليه السلام أنه دخل هو وأصحابه مكة فتوجه إليها قبل الأجل فصده المشركون ورجع إلى المدينة وكان ذلك فتنة وشكا في قلوب بعض حتى دخلها في العام القابل كما قال تعالى : " لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق " الآية ( الفتح : 27 ) ، { وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ } أي : وما جعلنا الشجرة الملعونة في القرآن إلا فتنة وهي شجرة الزقوم يقال طعام ملعون أي : مكروه ضار وملعون أكلها وصفت به مجازا للمبالغة أو لأن منبتها أصل الجحيم وهي أبعد مكان من رحمة الله ، وفتنتها أنهم قالوا : محمد يوعدكم بنار تحرق الحجارة ثم يزعم أن فيها شجرة وقالوا : لا نعرف الزقوم إلا الزبد والتمر فجاء أبو جهل بهما وقال يا قوم : زقموا فهذا ما يخوفكم به محمد ، { وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ } التخويف ، { إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا{[2876]} } تمردا وعتوا عظيما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.