{ وإذ قلنا لك } يا محمد { ان ربك أحاط بالناس } لفظ الإِحاطة توسع ومجاز ، والمراد أحاط بهم علماً وقدرة ، والمعنى أنه عالم بجميع الأشياء { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلاَّ فتنة للناس } ، قيل : هي رؤيا عين ، وما رأى ليلة المعراج من الآيات والعبر وأسري به إلى بيت المقدس ثم إلى السماء فلما أخبر به المشركون كذبوه ، وقيل : هي رؤيا نوم وهي أنه رأى في المنام أنه يدخل مكة قصدها عام الحديبية فرجع ودخلها في العام القابل ونزل { لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق } الآية ، ولما رجع ( عليه السلام ) من الحديبية قال ناس : قد حدثنا أنه سيدخلها ، وقال بعضهم : لم يوقت { والشجرة الملعونة في القرآن } قيل : شجرة الزقوم وقد ذكرها تعالى في قوله : { إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم } [ الدخان : 43-44 ] والملعونة قيل : ملعون أكلها ، وقيل : اليهود لأنهم أصل اللعنة والعرب تضف الشيء بالشجرة ، والأكثر على أنها شجرة الزقوم { ونخوّفهم } بما تقدم من الإِهلاك وما وعدوا من الشجرة وعذابها { فما يزيدهم } ذلك { إلا طغياناً كبيراً } أي يجاوزوا في حد الكفر
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.