الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَإِذۡ قُلۡنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِۚ وَمَا جَعَلۡنَا ٱلرُّءۡيَا ٱلَّتِيٓ أَرَيۡنَٰكَ إِلَّا فِتۡنَةٗ لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلۡمَلۡعُونَةَ فِي ٱلۡقُرۡءَانِۚ وَنُخَوِّفُهُمۡ فَمَا يَزِيدُهُمۡ إِلَّا طُغۡيَٰنٗا كَبِيرٗا} (60)

قوله تعالى : { وَالشَّجَرَةَ } : العامَّة على نصبِها نَسَقاً على " الرؤيا " ، و " الملعونةَ " نعت ، قيل : هو مجازٌ ؛ إذ المُراد : الملعونُ طاعِموها ؛ لأنَّ الشجرةَ لا ذَنْبَ لها وهي شجرةُ الزقُّوم . وقيل : بل على الحقيقة ، ولَعْنُها : إبعادُها مِنْ رحمة الله ، لأنها تخرجُ في أصلِ الجحيم . وزيد بن علي برفعِها على الابتداء . وفي الخبر احتمالان ، أحدُهما : هو محذوفٌ ، أي : فتنة . والثاني : - قاله أبو البقاء- أنه قولُه { فِي القُرْآنِ } وليس بذاك .

قوله : " ونُخَوِّفُهم " قراءةُ العامَّةِ بنون العظمة . والأعمش بياء الغيبة .