{ وإذ قلنا لك } أوحينا إليك { إن ربك أحاط بالناس } يعني : أهل مكة ، أي : يعصمك منهم ، فلا يصلون إليك حتى تبلغ من الله الرسالة .
{ وما جعلنا الرؤيا التي أريناك } يعني : ما أراه الله ليلة أسرى به ، وليس برؤيا المنام ، ولكن بالمعاينة { إلا فتنة للناس } للمشركين لما أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بمسيره إلى بيت المقدس ، ورجوعه في ليلة كذب بذلك المشركون{[617]} فافتتنوا لذلك { والشجرة الملعونة في القرآن } يقول : وما جعلنا أيضا الشجرة الملعونة في القرآن إلا فتنة للناس . قال الحسن ومجاهد :{[618]} هي شجرة الزقوم ، لما نزلت دعا أبو جهل بتمر وزبد ، فقال : تعالوا تزقموا ، فما نعلم الزقوم إلا هذا .
قال الحسن : وقوله : { الملعونة في القرآن } أي : أن أكلتها ملعونون في القرآن قال : { ونخوفهم } بالشجرة الزقوم { فما يزيدهم } تخويفنا إياهم بها وبغيرها { إلا طغيانا كبيرا }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.