{ وكذلك أعثرنا عليهم } أي أطلعنا عليهم أهل البلد حتى رأوهم وعلموا حالهم { ليعلموا أن وعد الله حق } أي ليستدلوا بحالهم على صحة البعث وإن وعد الله بإحياء الخلق بعد الموت حق فيعلمون ذلك ، ومتى قيل : لم أضاف العثور عليهم اليه ؟ قالوا : لأن أهل البلد إنما عثروا عليهم بألطافه فيستدلوا بذلك على صحة البعث { وإن الساعة لا ريب فيها } أي القيامة لا شك فيها { إذ يتنازعون بينهم } ، قيل : لما ظهروا عليهم أماتهم الله تعالى فاختلفوا قال المسلمون : نتخذ عليهم مسجداً فهم على ديننا ، وقال المشركون : هم على ديننا وهذا تنازعهم ، وقيل : يتنازعوا المسلمون والكفار في البعث ، وقيل : تنازعوا في قدر لبثهم ومكثهم ، وقيل : في عددهم ، وقيل : قال بعضهم : ماتوا في الكهف ، وقال بعضهم : عادوا نياماً { فقالوا ابنوا عليهم بنياناً ربهم أعلم بهم } أحياء أم نيام ، وقيل : لما رأوهم عادوا نياماً ، وقيل : بل ماتوا ، وقيل : لا يموتون إلى يوم القيامة ، وقيل : هذا من كلام المتنازعين في أمرهم ، أو من كلام الله عز وجل رد لقول المخلصين ، أو من الذين تنازعوا فيهم على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { قال الذين غلبوا على أمرهم } ، قيل : الملك المسلم وأصحابه ، وقيل : رؤساء البلد { لنتخذنَّ عليهم مسجداً } أي متعبداً أو موضعاً للسجود والعبادة اتخذوا على باب الكهف مسجداً يصلي فيه المسلمون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.