المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَيَذَرُونَ أَزۡوَٰجٗا يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرٖ وَعَشۡرٗاۖ فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا فَعَلۡنَ فِيٓ أَنفُسِهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (234)

تفسير الألفاظ :

{ ويذرون } أي ويتركون . وهذا الفعل لا يستعمل إلا في المضارع والأمر . { يتربصن } ينتظرن . { أجلهن } مدتهن . والمراد هنا انقضاء عدتهن . والأجل معناه مدة الشيء ووقته الذي يحل فيه . تقول ضربت له أجلا أي وقتا . وأجل الإنسان وقت موته . { فلا جناح } فلا إثم .

تفسير المعاني :

والذين يموتون ويتركون أزواجا فإذا أردن أن يتزوجن بعد أزواجهن فلينتظرن أربعة أشهر وعشرة أيام ، فإذا انقضت هذه المدة فلا إثم عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف ، أي فيما يفعلنه من التزين والتعرض للخطاب بالمعروف ، أي بما لا ينكره الشرع .