المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡهِ أَنِ ٱصۡنَعِ ٱلۡفُلۡكَ بِأَعۡيُنِنَا وَوَحۡيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمۡرُنَا وَفَارَ ٱلتَّنُّورُ فَٱسۡلُكۡ فِيهَا مِن كُلّٖ زَوۡجَيۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَأَهۡلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيۡهِ ٱلۡقَوۡلُ مِنۡهُمۡۖ وَلَا تُخَٰطِبۡنِي فِي ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِنَّهُم مُّغۡرَقُونَ} (27)

تفسير الألفاظ :

{ بأعيننا ووحينا } أي تحت نظرنا ومؤيدا بوحينا . { وفار التنور } التنور موقد النار ، وفار أي اشتدّ حرّه ، والعبارة كناية عن اشتداد أزمة العذاب . { فأسلك } أي فأدخل . { من كل زوجين } أي من كل صنفين .

تفسير المعاني :

فأوحينا إليه أن اصنع السفينة تحت نظرنا ومؤيدا بوحينا ، فإذا جاء أمرنا واشتدّت أزمة الحال ، فأدخل فيها من كل شيء صنفين ، ذكرا وأنثى ، وأركب فيها أهلك ، إلا من سبق عليه قول الله بالعذاب منهم ، ولا تشفع للذين ظلموا إنهم محكوم عليهم بالغرق .