{ فأوحينا إليه أن اصنع } : أي أعلمناه بطريق سريع خفي أي اصنع الفلك .
{ بأعيننا ووحينا } : أي بمرأى منا ومنظر ، وبتعليمنا إياك صنعها .
{ وفار التنور } : تنور الخباز فاز منه الماء آية بداية الطوفان .
{ فاسلك فيها } : أي أدخل في السفينة .
{ ولا تخاطبني في الذين ظلموا } : أي لا تكلمني في شأن الظالمين فإني حكمت بإغراقهم .
ما زال السياق الكريم في ذكر قصة نوح عليه السلام مع قومه فقد جاء في الآيات السابقة أن نوحاَ عليه السلام دعا ربه مستنصراً إياه لينصره على قومه الذين كذبوه قائلاً : { رب انصرني بما كذبوا } فاستجاب الله تعالى دعاءه فأوحى إليه أي أعلمه بطريق الوحي الخاص { أن أصنع الفلك } أي السفينة { بأعيننا ووحينا } أي بمرأى منا ومنظر وبتعليمنا إياك وجعل له علامة على بداية هلاك القوم أن يفور التنور تنور طبخ الخبز بالماء وأمره إذا رأى تلك العلامة أن يدخل في السفينة من كل زوج أي ذكر وأنثى اثنين من سائر الحيوانات التي أمكنه ذلك منه وأن يركب فهيا أيضاً أهله من زوجة وولد إلا من قضى الله بهلاكه ونهاه أن يكلمه في شأن الظالمين لأنهم مغرقون قطعاَ . هذا ما تضمنته الآية الأولى ( 27 ) { فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا } أي بإهلاك الظالمين المشركين { وفار التنور فاسلك فيها } أي في السفينة { من كل زوجين اثنين ، وأهلك } أي أزواجك وأولادك { إلا من سبق عليه القول منهم } أَي بإهلاكهم كامرأته ، { ولا تخاطبين في الذين ظلموا } أي لا تسألني عنهم فإني مهلكهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.