{ يا أيها{[4109]} الذين آمنوا لا تدخلوا{[4110]} بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } أي : إلا وقت أن يؤذن لكم أو إلا مأذونا ، أو إلا بأن يؤذن لكم ، { إلى طعام } متعلق بيؤذن لتضمينه معنى يدعى ، { غير ناظرين إناه } : غير منتظرين إدراكه أو وقته ، حال من ضمير لكم نهى عن جميع الأوقات إلا وقت وجود الإذن المقيد يعني : لا ترقبوا طبخ الطعام حتى إذا قارب الاشتواء تعرضوا للدخول فإنه مذموم ، { ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا } : اخرجوا من بيته ولا تمكثوا فيه { ولا مستأنسين لحديث } أي : لحديث بعضكم بعضا عطف على ناظرين ، { إن ذلكم } المكث ، { كان يؤذي النبي فيستحيي منكم } : من إخراجكم ، { والله لا يستحيي من الحق } أي : الله لا يمتنع ولا يترك الحق ترك الحيي منكم ، يعني : إن إخراجكم حق ينبغي أن لا يستحيي منه ، نزلت{[4111]} حين تزوج زينب ، وأو لم ، فلما طعموا جلس ثلاثة منهم متحدثين ، فخرج عليه السلام من منزله ثم رجع ليدخل وهم جلوس ، وكان عليه السلام شديد الحياء فرجع ، { وإذا سألتموهن متاعا } : حاجة { فاسألوهن } المتاع ، { من وراء حجاب } ، أي : ستر هذه آية الحجاب نزلت في ذي القعدة من السنة الخامسة أو الثالثة من الهجرة ، { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } من وساوس الشيطان والريبة ، { وما كان } : ما صح { لكم أن تؤذوا رسول الله } بوجه ، { ولا تنكحوا أزواجه من بعده أبدا } نزلت في رجل من الصحابة هم أن ينكح بعض نسائه إن قبض ، واختلف في المطلقة بعد الدخول ، هل تحل ؟ على قولين ، أما مطلقته قبيل الدخول فلا نزاع في حلها ، { إن ذلكم } إيذاءه ونكاح نسائه ، { كان عند الله عظيما }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.