المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمۡ كُفُّوٓاْ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقِتَالُ إِذَا فَرِيقٞ مِّنۡهُمۡ يَخۡشَوۡنَ ٱلنَّاسَ كَخَشۡيَةِ ٱللَّهِ أَوۡ أَشَدَّ خَشۡيَةٗۚ وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبۡتَ عَلَيۡنَا ٱلۡقِتَالَ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖۗ قُلۡ مَتَٰعُ ٱلدُّنۡيَا قَلِيلٞ وَٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لِّمَنِ ٱتَّقَىٰ وَلَا تُظۡلَمُونَ فَتِيلًا} (77)

تفسير الألفاظ :

{ كفوا أيديكم } أي عن القتال . { لولا أخرتنا } هلا أخرتنا . { أجل } أي ميعاد . { متاع الدنيا } التمتيع فيها . { فتيلا } الفتيل هو الخط الذي في شق النواة . ويستعار للدلالة على الشيء التافه .

تفسير المعاني :

ألم تتعجب من الذين قيل لهم امتنعوا عن القتال وعدلوا أركان الصلاة وأدوا الزكاة ، فلما فرض عليهم القتال إذا جماعة منهم يخشون الكفار أن يقتلوهم كما يخشون الله أن ينزل عليهم بأسه ؟ بل هم من الكفار أشد خشية منهم من الله . وقالوا ربنا لماذا كتبت علينا القتال هلا أخرتنا إلى أجل قريب ، وذلك منهم هربا من الموت . فقل لهم : متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن خاف الله ولا تظلمون فتيلا .