المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَيۡنَمَا تَكُونُواْ يُدۡرِككُّمُ ٱلۡمَوۡتُ وَلَوۡ كُنتُمۡ فِي بُرُوجٖ مُّشَيَّدَةٖۗ وَإِن تُصِبۡهُمۡ حَسَنَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَقُولُواْ هَٰذِهِۦ مِنۡ عِندِكَۚ قُلۡ كُلّٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ فَمَالِ هَـٰٓؤُلَآءِ ٱلۡقَوۡمِ لَا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ حَدِيثٗا} (78)

تفسير الألفاظ :

{ بروج } جمع برج ، أي قصور وحصون . ( مشيدة ) أي مرتفعة ، من شاده يشيده وشيده أي رفعه . { يفقهون } أي يفهمون ، والفقه الفهم .

تفسير المعاني :

لا يمكن الهرب من الموت فإنه يدرككم في أي جهة كنتم حتى ولو اعتصمتم بالحصون الشاهقة أو القصور الشامخة . إن هؤلاء الكافرين إن تصبهم حسنة يعزوها إلى فضل الله ، وإن تصبهم سيئة ينسبوها إليك ، فقل لهم : الخير والشر من الله ، فما لهم يكادون يكونون كالبهائم لا يفهمون قولا ؟