المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱلَّذِينَ يَحۡمِلُونَ ٱلۡعَرۡشَ وَمَنۡ حَوۡلَهُۥ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَيُؤۡمِنُونَ بِهِۦ وَيَسۡتَغۡفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْۖ رَبَّنَا وَسِعۡتَ كُلَّ شَيۡءٖ رَّحۡمَةٗ وَعِلۡمٗا فَٱغۡفِرۡ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِيمِ} (7)

تفسير الألفاظ :

{ العرش } أصله سرير الملك ، والمراد به هنا خلق عظيم محيط بالكون يتنزل منه تدبير العالم من لدن الله . { يسبحون بحمد ربهم } أي ينزهونه عن النقص حامدين إياه . { وسعت كل شيء رحمة وعلما } أي وسعت رحمته وعلمه فأزيل الكلام عن أصله للإغراق في وصفه بالرحمة والعلم .

تفسير المعاني :

أما الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله منهم ، فإنهم ينزهون ربهم حامدين إياه ، ويؤمنون بالقرآن ، ويستغفرون للذين آمنوا قائلين : ربنا قد وسعت رحمتك وعلمك كل شيء فاغفر للذين تابوا واتبعوا طريقك واحمهم من عذاب النار المتأججة .