{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ } أي من الملائكة . وقد سبق في تفسير آية {[6386]} { ثم استوى على العرش } في الأعراف ، كلام في حملة العرش ، فراجعه { ومن حوله } يعني الملائكة المقربين { يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ } أي ، ويقرّون بأنه لا إله لهم سواه ويشهدون بذلك لا يستكبرون عن عبادته . وفائدة التصريح بإيمانهم ، مع جلاله ، هو إظهار فضيلة الإيمان وإبراز شرف أهله ، والإشعار بعلة دعائهم للمؤمنين . حسبما ينطق به قوله تعالى : { وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا } فإن المشاركة في الإيمان أقوى المناسبات وأتمها ، وأدعى الدواعي إلى النصح والشفقة . وفي نظم استغفارهم لهم في سلك وظائفهم المفروضة عليهم ، من تسبيحهم وتحميدهم وإيمانهم ، إيذان بكمال اعتنائهم به ، وإشعار بوقوعه عند الله تعالى / في موقع القبول { ربنا } أي يقولون ربنا { وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا } أي شملت رحمتك وأحاط بالكل علمك { فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ } أي صراطك المستقيم بمتابعة نبيك في الأقوال والأعمال والأحوال { وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.