المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا مَن شَآءَ ٱللَّهُۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخۡرَىٰ فَإِذَا هُمۡ قِيَامٞ يَنظُرُونَ} (68)

تفسير الألفاظ :

{ ونفخ في الصور } الصور بمعنى البوق . قيل إن إسرافيل ينفخ في بوق يوم القيامة فيموت كل حي ، ثم ينفخ فيه أخرى فيقومون للبعث . وعندنا أن نفخه بالبوق كناية عن إيذائه بمجيء يوم القيامة ثم عن إيذانه بالبعث . { فصعق } أي خر ميتا أو مغشيا عليه ، وأصله الموت بالصاعقة ، يقال صعقته الصاعقة تصعقه أي نزلت عليه فأهلكته .

تفسير المعاني :

ونفخ في الصور يوم القيامة ، فهلك من في السماوات والأرض من الأحياء ، إلا من شاء الله . " قيل جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فإنهم يموتون بعد ، وقيل حملة العرش " ثم نفخ فيه نفخة أخرى ، فإذا هم أحياء ينظرون أي ينتظرون .