المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّواْ ٱلۡوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلۡحَرۡبُ أَوۡزَارَهَاۚ ذَٰلِكَۖ وَلَوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَاْ بَعۡضَكُم بِبَعۡضٖۗ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (4)

تفسير الألفاظ :

{ فضرب الرقاب } أصله فاضربوا الرقاب ضربا فحذف الفعل وقدم المصدر . { أثخنتموهم } أي أكثرتم قتلهم وأغلظتموه ، أي جعلتموه ثخينا غليظا . { فشدوا الوثاق } أي فأسروهم . الوثاق والوثاق ما يوثق به أي ما يربط به . { فإما منا بعد وإما فداء } أي فإما أن تمنوا عليهم بالإطلاق منا وإما أن تفدوهم فداء . { حتى تضع الحرب أوزارها } أي حتى تضع الحرب أثقالها وهو كناية عن انتهاء الحرب . { لانتصر منهم } أي لانتقم منهم . { ليبلو } أي ليبتلي ويصيب .

تفسير المعاني :

فإذا لقيتم الكافرين في الحرب فاقتلوهم ، حتى إذا أغلظتم في قتلهم فأسروهم ، ثم منوا عليهم بالإطلاق أو خذوا منهم الفدية ، ولو شاء الله لانتقم منهم بلا حرب منكم لهم ، ولكن ليصيب بعضكم بعضا . والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضيع أعمالهم .