التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّواْ ٱلۡوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلۡحَرۡبُ أَوۡزَارَهَاۚ ذَٰلِكَۖ وَلَوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَاْ بَعۡضَكُم بِبَعۡضٖۗ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (4)

قوله تعالى { فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرّقاب حتّى إذا أثخنتموهم فشدّوا الوثاق فإمّا منّا بعد وإمّا فداء } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { فإذا لقيتم الذين كفروا } إلى قوله { وأما فداء } كان المسلمون إذا لقوا الكفار قاتلوهم ، فإذا أسروا منهم أسيرا ، فليس لهم إلا أن يفادوه ، أو يمنوا عليه ، ثم يرسلوه ، فنسخ ذلك بعد قوله { فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم } أي عظ بهم من سواهم من الناس لعلهم يذكرون .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة عن الحسن ، قال : لا تقتل الأسارى إلا في الحرب يهيب بهم العدو .

قوله تعالى { فإما منا بعد وإما فداء }

انظر سورة الأنفال آية ( 67 ) رواية ابن عباس .

قوله تعالى { حتى تضع الحرب أوزارها }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { حتى تضع الحرب أوزارها } حتى لا يكون شرك .

قوله تعالى { ولو يشاء الله لانتصر منهم }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ولو يشاء الله لانتصر منهم } أي والله بجنده الكثيرة كل خلقه له جند ، ولو سلط أضعف خلقه لكان جندا .

قوله تعالى { والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم } قال : الذين قتلوا يوم أحد .