المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهۡدِيَهُۥ يَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِۖ وَمَن يُرِدۡ أَن يُضِلَّهُۥ يَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجٗا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِۚ كَذَٰلِكَ يَجۡعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ} (125)

تفسير الألفاظ :

{ يشرح } أي يوسع . وانشرح صدره أي اتسع . { حرجا } أي شديد الضيق وهو مصدر حرج يحرج وصف به وقرئ حرجا . { يصعد } أي يتصعد بمعنى يصعد . وقوله { كأنما يصعد في السماء } شبهه في ضيق صدره بمن يزاول مالا يقدر عليه ، فإن صعود السماء بعيد عن الاستطاعة . { الرجس } أي الشيء القذر . يقال رجس يرجس ، ورجس يرجس ، أي عمل عملا قبيحا . وفسر قوله تعالى { يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون } أي العذاب .

تفسير المعاني :

فمن يرد الله هدايته يشرح صدره لقبول الإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا يتعاصى عليه الإيمان كمن يريد أن يصعد إلى السماء وهو طلب للمحال .