المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعٗا يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضٖ وَبَلَغۡنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيٓ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَىٰكُمۡ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٞ} (128)

تفسير الألفاظ :

{ مثواكم } أي مأواكم . يقال ثوى بالمكان يثوي ثواء أي أوى إليه . { إلا ما شاء الله } أي إلا الأوقات التي ينقلون فيها من النار إلى الزمهرير . وقيل إلا ما شاء الله قبل الدخول كأنه قيل النار مثواكم أبدا إلا ما أمهلكم .

تفسير المعاني :

ويوم نجمعهم جميعا ونقول لهم : يا معشر الجن لقد أكثرتم من مصاحبة الإنس ، وقال الذين أطاعوهم من الإنس : ربنا لقد تمتع بعضنا ببعض وقد بلغنا أجلنا الذي أجلت لنا وهو البعث . قال : النار مأواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله من العفو عنكم إن ربك حكيم عليم .