المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قُلۡ أَيُّ شَيۡءٍ أَكۡبَرُ شَهَٰدَةٗۖ قُلِ ٱللَّهُۖ شَهِيدُۢ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَۚ أَئِنَّكُمۡ لَتَشۡهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخۡرَىٰۚ قُل لَّآ أَشۡهَدُۚ قُلۡ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ وَإِنَّنِي بَرِيٓءٞ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ} (19)

تفسير الألفاظ :

{ لأنذركم به } الإنذار إخبار فيه تخويف بخلاف التبشير فإنه إخبار فيه سرور . { ومن بلغ } معطوف على ضمير المخاطبين ، أي لأنذركم به يا أهل مكة وسائر من بلغه من الأسود والأحمر .

{ أئنكم لتشهدون } الهمزة للإنكار أي إنكم لتشهدون .

تفسير المعاني :

قوله تعالى : قل : أي شيء أكبر شهادة ، نزلت حين قالت قريش : يا محمد لقد سألنا عنك اليهود والنصارى فزعموا أن ليس لك عندهم ذكر ولا صفة ، فأرنا من يشهد لك بأنك رسول الله . فقال الله له : قل لهم : أي شيء أعظم شهادة ؟ قل : الله أعظم شهادة ، وهو شهيد بيني وبينكم ، وأوحى إلي هذا القرآن لأنذركم به وأنذر من بلغه من العالمين .