{ قل أي شيء أكبر شهادة } سؤال يقتضي جوابا ينبني عليه المقصود ، وفيه دليل على أن الله يقال فيه شيء لكن ليس كمثله شيء .
{ قل الله شهيد بيني وبينكم } يحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون { الله } مبتدأ و{ شهيد } خبره ، والآخر : أن يكون تمام الجواب عند قوله : { قل الله } ، بمعنى أن الله أكبر شهادة ، ثم يبتدئ على تقدير هو شهيد بيني وبينكم ، والأول : أرجح لعدم الإضمار ، والثاني : أرجح لمطابقته للسؤال ، لأن السؤال بمنزلة من يقول : من أكبر الناس ؟ فيقال في الجواب : فلان وتقديره فلان أكبر ، والمقصود بالكلام استشهاد بالله الذي هو أكبر شهادة على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهادة الله بهذا هي علمه بصحة نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وإظهار معجزته الدالة على نبوته .
{ ومن بلغ } عطف على ضمير المفعول في { لأنذركم } والفاعل { بلغ } ضمير القرآن ، والمفعول محذوف يعود على { من } تقديره : ومن بلغه والمعنى أوحى إلي هذا القرآن لأنذر به المخاطبين ، وهم أهل مكة ، وأنذر كل من بلغه القرآن من العرب والعجم إلى يوم القيامة ، قال سعيد ابن جبير : من بلغه القرآن فكأنما رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقيل المعنى : ومن بلغ الحلم وهو بعيد .
{ قل أئنكم لتشهدون } الآية : تقرير للمشركين على شركهم ، ثم تبرأ من ذلك بقوله : لا أشهد ، ثم شهد الله بالوحدانية ، وروي أنها نزلت بسبب قوم من الكفار أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد ما تعلم مع الله إلها آخر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.