معاني القرآن للفراء - الفراء  
{قُلۡ أَيُّ شَيۡءٍ أَكۡبَرُ شَهَٰدَةٗۖ قُلِ ٱللَّهُۖ شَهِيدُۢ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَۚ أَئِنَّكُمۡ لَتَشۡهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخۡرَىٰۚ قُل لَّآ أَشۡهَدُۚ قُلۡ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞ وَإِنَّنِي بَرِيٓءٞ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ} (19)

وقوله : { لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَن بَلَغَ . . . }

يريد : ومن بلغه القرآن من بعدكم ، و( بلغ ) صِلة ل ( من ) . ونصبت ( من ) بالإنذار . وقوله : { آلِهَةً أُخْرَى } ولم يقل : أُخَر ؛ لأن الآلهة جمع ، ( والجمع ) يقع عليه التأنيث ؛ كما قال الله تبارك وتعالى : { ولِلّهِ الأَسماء الحسنى } وقال الله تبارك وتعالى : { فما بال القُرونِ الأُولى } ولم يقل : الأُوَل والأوّلين . وكلّ ذلك صواب .