المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓ إِذۡ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٖ مِّن شَيۡءٖۗ قُلۡ مَنۡ أَنزَلَ ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِي جَآءَ بِهِۦ مُوسَىٰ نُورٗا وَهُدٗى لِّلنَّاسِۖ تَجۡعَلُونَهُۥ قَرَاطِيسَ تُبۡدُونَهَا وَتُخۡفُونَ كَثِيرٗاۖ وَعُلِّمۡتُم مَّا لَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنتُمۡ وَلَآ ءَابَآؤُكُمۡۖ قُلِ ٱللَّهُۖ ثُمَّ ذَرۡهُمۡ فِي خَوۡضِهِمۡ يَلۡعَبُونَ} (91)

تفسير الألفاظ :

{ وما قدروا الله } أي وما قدروا الله . يقال قدره يقدره وقدره . { قراطيس } جمع قرطاس وهو الورق ، ويقال له قرطاس وقرطاس أيضا .

تفسير المعاني :

وما قدروا الله حق تقديره إذ قالوا : ما أنزل الله على بشر من شيء . فقل لهم : فمن أنزل الكتاب الذي جاء به موسى ، أي التوراة ، نورا يضيء طريق السالكين ، وهدى يرشد الضالين ، تكتبونه على أوراق متفرقة تبدون بعضها وتخفون كثيرا منها على ما تمليه عليكم أهواؤكم ، وعلمكم الله ما لم تكونوا تعلمون أنتم ولا آباؤكم ؟ قل : الله أنزله ثم دعهم في أباطيلهم فلا عليك لوم بعد التبليغ وإلزام الحجة .