المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمۡ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِيتُم بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ فَمَا مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ} (38)

تفسير الألفاظ :

{ انفروا } أي اخرجوا إلى الحرب . تقول نفر من الحرب أي هرب منها ، ونفر إلى الحرب أي خرج إليها ، كما يقال فزع منه أي خاف منه ، وفزع إليه أي توجه إليه . { اثاقلتم } أي تثاقلتم بمعنى تباطأتم . { من الآخرة } أي بدل الآخرة . { متاع } أي تمتع . { في الآخرة } أي في جنب الآخرة .

تفسير المعاني :

يا أيها المؤمنون ما لكم إذا جد الجد وقيل لكم : اخرجوا فقاتلوا نفي سبيل الله . تثاقلتم إلى الأرض ، أرضيتم بالحياة الدنيا بدلا من الآخرة ؟ فما تمتع الحياة الدنيا في جنب التمتع في الآخرة إلا قليل لا يذكر .