المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٖ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلۡعُلۡيَاۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40)

تفسير الألفاظ :

{ ثاني اثنين } أي وهو واحد من اثنين . { الغار } الكهف ، وقيل كالبيت في الجبل ، وقيل كل مطمئن من الأرض ، جمعه أغوار وغيران . { سكينته } السكينة هي هدوء النفس واطمئنانها إلى الله .

تفسير المعاني :

إن لا تنصروا محمدا فقد تولاه الله ومنحه النصر إذ أخرجه الكافرون من مكة وهو أحد الرجلين ، فأويا إلى الغار وهو يقول لصاحبه من فرط الثقة بربه : لا تحزن إن الله معنا . فأنزل الله طمأنينته على قلبه ، وأيد رسوله بجنود من الملائكة لم تروها ، وجعل كلمة الذين كفروا أي الشرك هي السفلى ، وجعل كلمة الله هي العليا ، والله عزيز حكيم .