وقوله : { ما لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ }
معناه والله أعلم : ( تثاقلتم ) فإذا وصلتها العرب بكلام أدغموا التاء في الثاء ؛ لأنها مناسبة لها ، ويحدثون ألِفا لم يكن ؛ ليبنوا الحرف على الإدغام في الابتداء والوصل . وكأن إحداثهم الألف ليقع بها الابتداء ، ولو حذفت لأظهروا التاء لأنها مبتدأة ، والمبتدأ لا يكون إلا متحركا . وكذلك قوله : { حتى إِذا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً } ، وقوله : { وَازّيّنَتْ } المعنى - والله أعلم - : تزينت ، و{ قَالُوا اطَّيّرْنا } معناه : تطيرنا . والعرب تقول : ( حتى إِذا اداركوا ) تجمع بين ساكنين : بين التاء من تداركوا وبين الألف من إذا . وبذلك كان يأخذ أبو عمرو بن العلاء ويردّ الوجه الأوّل ، وأنشدني الكسائي :
تُولِى الضجيع إذا ما استافها خَصِرا *** عَذْبَ المذاق إذا ما اتّابع القْبَل
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.