قوله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلتُمْ إِلَى الأَرْضِ } قال الحسن ومجاهد : دُعوا إلى غزوة تبوك فتثاقلوا فنزل ذلك فيهم .
وفي قوله : { اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ } ثلاثة{[1242]} أوجه :
أحدها : إلى الإقامة بأرضكم ووطنكم .
والثاني : إلى الأرض حين أخرجت الثمر والزرع . قال مجاهد : دعوا إلى ذلك أيام إدراك النخل ومحبة القعود في الظل .
الثالث{[1243]} : اطمأننتم إلى الدنيا ، فسماها أرضاً لأنها فيها ، وهذا قول الضحاك .
وقد بينه قوله تعالى : { أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخرة } يعني بمنافع الدنيا بدلاً من ثواب الآخرة .
والفرق بين الرضا والإرادة أن الرضا لما مضى ، والإرادة لما يأتي .
{ فَمَا مَتَاعُ الَْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخرة إِلاَّ قَلِيلٌ } لانقطاع هذا ودوام ذاك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.