وقوله : { وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها . . . }
رفعت الجزاء بإضمار ( لهم ) كأنك قلت : فلهم جزاء السيئة بمثلها ؛ كما قال { ففِدية مِن صِيامٍ } و { فصيام ثلاثةِ أيام في الحج } والمعنى : فعليه صيام ثلاثة أيام ، وعليه فدية . وإن شئت رفعت الجزاء بالباء في قوله : { جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها } والأوّل أعجب إلىَّ .
وقوله : { كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً } و ( قطْعا ) . والقِطَع قراءة العامَّة . وهي في مصحف أبى { كأنما يَغْشَى وجوهَهم قِطْع من الليل مظلم } فهذه حجة لمن قرأ بالتخفيف . وإن شئت جعلت المظلم وأنت تقول قِطْع قطعا من الليل ، وإن شئت جعلت المظلم نعتا للقطع ، فإذا قلت قطعا كان قطعا من الليل خاصة . والقطع ظلمة آخر الليل { فأَسِر بأهلك بقطع من الليل } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.