محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَٱلَّذِينَ كَسَبُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ جَزَآءُ سَيِّئَةِۭ بِمِثۡلِهَا وَتَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۖ مَّا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمٖۖ كَأَنَّمَآ أُغۡشِيَتۡ وُجُوهُهُمۡ قِطَعٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِ مُظۡلِمًاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ} (27)

[ 27 ] { والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 27 } .

{ والذين كسبوا السيئات } أي الشرك والمعاصي { جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم } أي واق يقيهم العذاب { كأنما أغشيت } أي ألبست { وجوههم قطعا } أي أجزاء { من الليل مظلما } لفرط سوادها وظلمتها . وذلك لارتكابهم الهيأة المظلمة من الميول الطبيعية ، والأعمال الردية والقصد الإخبار بأبدع تشبيه عن سواد وجوههم . وقد ذكر هذا المعنى في غير ما آية { أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } .