وقوله : { وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ 118 إلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ 119 } ، يقول : ( لا يَزَالونَ ) ، يعنى : أهل الباطل ، { إلا من رحم ربك } ، أهلَ الحقّ ، ( وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ) ، يقول : للشقاء وللسعادة . ويقال : { ولا يزالونَ مختلفينَ إلاّ من رحم ربُّكَ ولِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } : للاختلاف والرحمة .
وقوله : { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ 119 } ،
صار قوله عزّ وجلّ : { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ } ، يمينا ، كما تقول : حَلِفي لأضربنَّك ، وبدا لي لأضربنّك . وكلّ فعل كان تأويله كتأويل بلغني ، وقيل لي ، وانتهي إلىّ ، فإن اللام وأَن تصلحان فيه . فتقول : قد بدا لي لأضربنّك ، وبدا لي أن أضربك . فلو كان : وتَمَّت كلمة ربك أن يملأ جهنم كانَ صواباً ، وكذلك : { ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ } ، ولو كان : أن يسجنوه ، كان صواباً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.