{ إِلاَّ مَن رَحِمَ رَبُّكَ } بالهداية إلى الدين الحق ، فإنهم لم يختلفوا ، أو إلا من رحم ربك من المختلفين في الحق أو دين الإسلام ، بهدايته إلى الصواب الذي هو حكم الله ، وهو الحق الذي لا حق غيره ، أو إلا من رحم ربك بالقناعة . والأولى تفسير { لجعل الناس أمة واحدة } بالمجتمعة على الحق حتى يكون معنى الاستثناء في { إِلاَّ مَن رَحِمَ رَبُّكَ } واضحاً غير محتاج إلى تكلف { ولذلك } أي : لما ذكر من الاختلاف { خَلْقَهُمْ } أو ولرحمته خلقهم . وصحّ تذكير الإشارة إلى الرحمة لكون تأنيثها غير حقيقي . والضمير في خلقهم راجع إلى الناس ، أو إلى من في من رحم ربك ؛ وقيل : الإشارة بذلك إلى مجموع الاختلاف والرحمة ، ولا مانع من الإشارة بها إلى شيئين كما في قوله : { عَوَان بَيْنَ ذلك } { وابتغ بَيْنَ ذلك سَبِيلاً } { فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ } . قوله : { وَتَمَّتْ كَلِمَة رَبّكَ } معنى تمت ثبتت ، كما قدّره في أزله ، وإذا تمت امتنعت من التغيير والتبديل ، وقيل : الكلمة هي قوله : { لأَمْلاَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجنة والناس أَجْمَعِينَ } أي : ممن يستحقها من الطائفتين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.