{ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ } [ هود : 119 ] أي : بأن هداه إِلى الإِيمان .
وقوله تعالى : { ولذلك خَلَقَهُمْ } : قَالَ الحَسَن : أي : ولِلاختلافِ خلقهم .
قال ( ع ) : وذلك أن اللَّه تعالى خلق خَلْقاً للسعادة ، وخَلْقاً للشقاوةِ ، ثم يَسَّر كُلاًّ لما خلق له ، وهذا نصٌّ في الحديث الصحيحِ ، وجعل بَعْدُ ذلك الاختلاف في الدِّين على الحَقِّ هو أمارةَ الشقاوةِ ، وبه علَّق العقابَ ، فيصحُّ أَنْ يُحْمَلَ قولُ الحَسَن هنا : وللاختلافِ خَلَقُهُمْ ، أي : لثمرة الاختلافِ ، وما يكونُ عنه مِنْ شقاوةٍ أو سعادةٍ ، وقال أشْهَبُ : سألتُ مالكاً عن هذه الآية ، فقال : خَلَقَهُمْ ؛ ليكونَ فريقٌ في الجنةِ ، وفريقٌ في السعيرِ ، وقيل غير هذا .
وقوله تعالى : { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ } .
أي : نفذ قضاؤه ، وحَقَّ أمره ، واللام في { لأَمْلأَنَّ } : لام قسم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.