قوله عز وجل : { ولو شاء ربُّك لجعل الناس أمّةً واحدةً } فيه وجهان :
أحدهما : على ملة الإسلام وحدها ، قاله سعيد بن جبير .
الثاني : أهل دين واحد ، أهل ضلالة وأهل هدى ، قاله الضحاك .
{ ولا يزالون مختلفين إلا من رَحِمَ ربّك } فيه ستة أقاويل :
أحدها : مختلفين في الأديان إلا من رحم ربك من أهل الحق ، قاله مجاهد وعطاء .
الثاني : مختلفين في الحق والباطل إلا من رحم ربك من أهل الطاعة ، قاله ابن عباس .
الثالث : مختلفين في الرزق فهذا غني وهذا فقير إلا من رحم ربك من أهل القناعة ، قاله الحسن .
الرابع : مختلفين بالشقاء والسعادة إلا من رحم ربك بالتوفيق .
الخامس : مختلفين في المغفرة والعذاب إلا من رحم ربك بالجنة .
السادس : أنه معنى مختلفين أي يخلف بعضهم بعضاً ، فيكون من يأتي خلفاً للماضي لأن سوءاً في كل منهم خلف بعضهم بعضاً ، فاقتتلوا ومنه قولهم : ما اختلف الجديدان ، أي جاء هذا بعد ذاك ، قاله ابن بحر .
{ ولذلك خلقهم } فيه أربعة أقاويل :
أحدها : للاختلاف خلقهم ، قاله الحسن وعطاء .
الثاني : للرحمة خلقهم ، قاله مجاهد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.