وقوله : { أَيُمْسِكُهُ على هُونٍ59 }
الهُون في لغة قريش : الهوان ، وبعض بني تميم يجعل الهُون مصدراً للشيء الهيّن . قال الكسائي : سمعت العرب تقول : إن كنت لقليل هُون المؤونة مُذُ اليوم . وقال : سمعت الهوان في مثل هذا المعنى من بني إنسان ، قال : قال لبعير لهُ ما به بأس غير هوانه ، يقول : إنه هيّن خفيف الثمن . فإذا قالت العرب : أقبل فلان يمشي على هَوْنه ، لم يقولوه إلاّ بفتح الهاء ، كقوله : { يَمْشُونَ على الأرْضِ هَوْنا } ، وهي السكينة والوقار . وحدثنا محّمد قال : حدثنا الفراء ، قال : حدثني شريك عن جابر ، عن عِكْرمة ومجاهد في قوله : { يَمْشُونَ على الأَرْض هَوْنا } قالا : بالسكينة والوقار ، وقوله : { أَيُمْسِكُهُ على هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ } ، يقول : لا يدري أيُّهما يفعل : أيمسكه ، أم يدسّه في التراب ، يقول : يدفنها ، أم يصبر عليها وعلى مكروهها وهي الموءودة ، وهو مَثَل ضربه الله تبارك وتعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.