وقوله : { وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى62 } ، " أنَّ " في موضع نصب ؛ لأنه عبارة عن الكذِب . ولو قيل : { وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكُذُبُ } ، تجعل الكُذُب من صفة الألسنةَ ، واحدها كَذُوبٌ وكُذُب ، مثل رَسُول ورُسُل ، ومثله قوله : { وَلاَ تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكُذُبُ } ، وبعضهم يخفض ( الكَذِبَ ) ، يجعله مخفُوضاً باللام التي في قوله : ( لِما ) ؛ لأنه عبارة عن ( ما ) ، والنصب فيه وجه الكلام ، وبه قرأت العَوامّ . ومعناه : ولا تقولوا لوصْفها الكذب .
وقوله : { وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ } ، يقول : مَنْسيّون في النار . والعرب تقول : أفرطت منهم ناساً ، أي : خَلّفتهم ونسِيتهم . وتقرأ : { وَأَنَّهُمْ مُّفْرِطُونَ } ، بكسر الراء ، كانوا مُفْرِطين في سوء العمل ، لأنفسهم في الذنوب . وتقرأ : { مُفرِّطُونَ } ، كقوله : { يَا حَسْرَتَا على ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ الله } ، يقول : فيما تركت وضيَّعت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.