ثم قال تعالى : { يتوارى من القوم من سوء ما بشر به } [ 58 ] .
أي : يستتر هذا المبشر/بالأنثى من القوم فيغيب عن{[39182]} أبصارهم من سوء ما بشر به عنده{[39183]} .
روي أن [ ال{[39184]} ]رجل كان في الجاهلية يتوارى إذا حضر وقت الولادة أو قبلة فإن ولد له ذكر سر{[39185]} به وظهر ، وإن كانت أنثى استتر وربما وأدها ، أي دفنها حية ، وربما أمسكها على كراهية وهوان . وهو قوله : { أيمسكه على هون أم يدسه في التراب } [ 59 ]{[39186]} .
ثم قال [ تعالى{[39187]} ] : { ألا ساء ما يحكمون } [ 59 ]{[39188]} .
أي : بئس{[39189]} الحكم حكمهم ، يجعلون لله ما لا يرضون لأنفسهم ، وما لا يجوز أن يكون له ويجعلون لأنفسهم ما يشتهون{[39190]} .
والهون والهوان في لغة{[39191]} قريش . وبعض [ بني{[39192]} ] تميم يجعل الهون مصدرا للشيء{[39193]} الهين{[39194]} .
وقرأ عاصم الجحدري{[39195]} " أم يدسها ورده على الأنثى " .
وكان يلزمه أن يقرأ : { أيمسكه }{[39196]} . وقرأ عيسى بن عمر{[39197]} " أيمسكها على هوان{[39198]} " . وقرأ الأعمش : " أيمسكه على سوء " {[39199]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.