وقوله : { فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ . . . }
يقول : فلا تضيِّقوا عليهنّ أن يراجعن أزواجهنّ بمهر جديد إذا بانت إحداهنّ من زوجها ، وكانت هذه أخت معقِل ، أرادت أن تزوّج زوجها الأوّل بعدما انقضت عدّتها فقال مَعْقِل لها : وجهي من وجهِك حرام إن راجعتِه ، فأنزل الله عز وجل : { فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ } .
وقوله { ذلك يُوعَظُ بِهِ } ولم يقل : ذلكم ، وكلاهما صواب . وإنما جاز أن يخاطب القوم " بذلك " لأنه حرف قد كثر في الكلام حتى تُوُهّم بالكاف أنها( من الحرف ) وليست بخطاب . ومن قال " ذلك " جعل الكاف منصوبة وإن خاطب امرأة أو امرأتين أو نسوة . ومن قال " ذلكم " أسقط التوهّم ، فقال إذا خاطب الواحد : ما فعل ذلكِ الرجل ، وذلك الرجلان ، وأولئِك الرجال . [ و ] يقاس على هذا ما ورد . ولا يجوز أن تقول في سائر الأسماء إذا خاطبت إلا بإخراج المخاطب في الاثنين والجميع والمؤنَّث ؛ كقولك للمرأة : غلامِك فعل ذلك ؛ لا يجوز نصب الكاف ولا توحيدها في الغلام ؛ لأن الكاف ههنا لا يتوهَّم أنها من الغلام . ويجوز أن تقول : غلامِك فعل ذاكِ وذاكَ ، على ما فسَّرت لك : من الذهاب بالكاف إلى أنها من الاسم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.