{ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النساء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ } ، يقول : انقضت عدتهن ؛ { فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ } ، يقول : لا تحبسوهن ولا تمنعوهن { أَن يَنكِحْنَ أزواجهن إِذَا تراضوا بَيْنَهُم بالمعروف } بمهر ونكاح جديد وذلك أن معقل بن يسار كانت أخته تحت أبي الدحداح ، فطلقها وتركها حتى انقضت عدتها ، ثم ندم فخطبها فرضيت ؛ وأبى أخوها أن يزوجها له وقال لها : وجهي من وجهك حرام إن تزوجتيه .
فنزلت هذه الآية : { فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أزواجهن إِذَا تراضوا بَيْنَهُم بالمعروف ذلك يُوعَظُ بِهِ } ، أي يؤمر به . { مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بالله واليوم الآخر } ، أي يصدق بالله واليوم الآخر { ذلكم أزكى لَكُمْ } ، يعني خير لكم ويقال : أصلح لكم ، { وَأَطْهَرُ } من الريبة .
{ والله يَعْلَمُ } من حب كل واحد منهما لصاحبه { وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } ذلك . ويقال : ذلكم أطهر لقلوبكم من العداوة ، لأن المرأة تأتي الحاكم فيزوجها ، فتدخل في قلوبهم العداوة والبغضاء . وقال الضحاك : { والله يعلم } أن الخير في الوفاء والعدل ، { وأنتم لا تعلمون } ما عليكم بالتفريق من العقوبة ومن العذاب . وقال مقاتل : فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم معقلاً ، وقال : « إِنْ كُنْتَ مُؤْمِنَاً فَلَا تَمْنَعْ أُخْتَكَ عَنْ أَبِي الدَّحْدَاحِ » ، فقال : آمنت بالله وزوجتها منه وفي هذه الآية دليل أن الولي إذا منع المرأة عن النكاح ، كان للحاكم أن يزوجها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.