معاني القرآن للفراء - الفراء  
{ثُمَّ لۡيَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ} (29)

وقوله : { ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ29 } ( اللام سَاكنة ) { وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُواْ } اللامات سواكن . سَكَّنهن أهل المدينة وعاصم والأعمش ، وَكسرهن أبو عبد الرحمن السلمي والحسن في الواو وغير الواو . وتسكينهم إيَّاها تخفيف كما تقول : وَهْو قال ذلكَ ، وَهي قالت ذاكَ ، تسكِّن الهاء إذا وُصلت بالواو . وكذلك ما كَانَ منْ لام أمر وُصلت بواو أو فاء ، فأكثرُ كلام العرب تسكينها . وقد كسَر بعضهم { ثُمَّ لِيَقْضُواْ } وذلك لأنَّ الوقوف على ( ثُمَّ ) يحسن ولاَ يحسن في الفاء ولا الواو : وهو وجه ، إلاَّ أن أكثر القراءة على تسكين اللام في ثمَّ :

وأما التَّفَث فنحر البُدْن وغيرها من البقر والغنم وَحَلْق الرأس ، وتقليم الأظافِر وأشباهه .