التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ثُمَّ لۡيَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ} (29)

قوله تعالى { ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليّطوفوا بالبيت العتيق }

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد { ثم ليقضوا تفثهم } قال : حلق الرأس ، وحلق العانة ، وقص الأظفار ، وقص الشارب ، ورمي الجمار ، وقص اللحية .

أخرج الطبري بسنده عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله : { ثم ليقضوا تفثهم } قال : يعني بالتفث : وضع إحرامهم من حلق الرأس ولبس الثياب ، وقص الأظفار ونحو ذلك .

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد { وليوفوا نذورهم } نذر الحج والهدى ، وما نذر الإنسان من شيء يكون في الحج .

قال ابن خزيمة : ثنا سعيد بن عبد الرحمان المخزومي ، ثنا سفيان ، عن هشام بن حجير ، عن طاووس ، عن ابن عباس قال : الحِجْر من البيت ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت من ورائه ، وقال الله { وليطوفوا بالبيت العتيق } .

( الصحيح4/222-ك الحج ، ب الطواف من راء الحجر ح2740 ) ، وأخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ( المستدرك1/460 ) ، وأخرجه البيهقي في ( سننه5/90 ) كلاهما من طريق سفيان به ، قال محقق ابن خزيمة : إسناده صحيح ، وله شواهد صحيحة ( انظر إرواء الغليل 4/305-307 ح1106 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله : { البيت العتيق } قال : أعتقه الله من الجبابرة يعني الكعبة .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله { وليطوفوا بالبيت العتيق } يعني : زيارة البيت .