قوله : { ثُمَّ لْيَقْضُواْ } : العامَّةُ على كسرِ اللامِ وهي لامُ الأمرِ . وقرأ نافع والكوفيون والبزي بسكونِها إجراءً للمنفصلِ مُجْرى المتصل نحو " كَتْف " وهو نظيرُ تسكينِ هاء " هو " بعد " ثُمَّ " في قراءةِ الكسائي وقالون حيث أُجْرِيَتْ " ثُمَّ " مُجْرَى الواو والفاء .
والتَّفَثُ قيل : أصلُه مِنْ التَّفِّ وهو وَسَخُ الأظفارِ ، قُلِبَت الفاءُ ثاءً ك مُغْثُور في مُغْفُور . وقيل : هو الوسخُ والقَذَرُ يقال : ما تَفَثُكَ ؟ وحكى قطرب : تَفِثَ الرجلُ أي : كَثُرَ وسخُه في سَفَره . ومعنى " ليقْضُوا تَفَثَهم " : ليصنعوا ما يصنعه المُحْرِمُ مِنْ إزالةِ شعرٍ وشَعْثٍ ونحوِهما عند حِلِّه ، وفي ضمن هذا قضاءُ جميعِ المناسك ، إذ لا يُفعل هذا إلاَّ بعد فِعْل المناسِك كلِّها .
قوله : { وَلْيُوفُواْ } قرأ أبو بكر " وليُوَفُّوا " بالتشديد . والباقون بالتخفيف . وقد تقدم في البقرة أن فيه ثلاث لغاتٍ : وَفَى ووفَّى وأَوْفَى . وقرأ بن ذكوان " ولِيُوْفوا " بكسر اللام ، والباقون بسكونها ، وكذلك هذا الخلاف جارٍ في قوله : { وَلْيَطَّوَّفُواْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.