تفسير الأعقم - الأعقم  
{ثُمَّ لۡيَقۡضُواْ تَفَثَهُمۡ وَلۡيُوفُواْ نُذُورَهُمۡ وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ} (29)

{ ثم ليقضوا تفثهم } ، قيل : مناسك الحج كلها ، قال جار الله : قصّ الشارب والأظفار ونتف الابط والاستحداد ، والتفث الوسخ ، والمراد قضاء إزالة التفث { وليوفوا نذورهم } مواجيب حجّهم أو ما عسى أن يذروه من أعمال البر في حجهم { وليطوفوا } طواف الإِفاضة ، وهو طواف الزيادة الذي هو أركان الحج ويقع به تمام التحلل { العتيق } لأنه أول بيت وضع للناس ، وعن قتادة : أعتق عن الجبابرة كم من جبار سار إليه لهدمه فمنعه الله ، وعن مجاهد : لم يملك قط ، وعنه : أعتق عن الغرق ، وقيل : بيت كريم ، قال جار الله : فإن قلتَ : قد سُلِّط عليه الحجاج فلم يمنع ، قلتُ : ما قصد التسليط على البيت وإنما تحصن به إلى ابن الزبير رحمه فاحتال لإِخراجه ثم بناه ، ولما تسلط أبرهة فعل ما فعل