وقوله : { وَإِذَا جاءهم أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ . . . }
هذا نزل في سرايا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثها ، فإذا غَلَبوا أو غُلِبوا بادر المنافقون إلى الاستخبار عن حال السرايا ، ثم أفشوه قبل أن يفشيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يحدّثه ، فقال { أَذَاعُواْ بِهِ } يقول أفشوه . ولو لم يفعلوا حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يخبر به لكان خيرا لهم ، أو ردّوه إلى أمراء السرايا . فذلك قوله { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } .
وقوله : { لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً } قال المفسرون معناه : لعلمه الذين يستنبطونه إِلا قليلا . ويقال : أذاعوا به إلا قليلا . وهو أجود الوجهين ؛ لأن علم السرايا إذا ظهر علمه المستنبط وغيره ، والإذاعة قد تكن في بعضهم دون بعض . فلذلك استحسنت الاستثناء من الإذاعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.