المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذَا جَآءَهُمۡ أَمۡرٞ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُواْ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰٓ أُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِينَ يَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّيۡطَٰنَ إِلَّا قَلِيلٗا} (83)

تفسير الألفاظ :

{ أذاعوا به } أي أذاعوه ونشروه بين الناس . والباء من به إما مزيدة لأن هذا الفعل يتعدى بنفسه ، وإما لتضمن الإذاعة معنى التحدث { يستنبطونه } أي يستخرجون تدابيره بتجاربهم . وأصل الاستنباط إخراج النبط وهو الماء الذي يخرج من البئر أول ما تحفر . ثلاثيه نبط الماء ينبط وينبط ، نبع . وأنبط البئر استخرج ماءها .

تفسير المعاني :

ثم ذكر تعالى أنهم كانوا يذيعون الحوادث فيتلقفها أعداؤهم ويدركون منها عوراتهم ، فأمرهم أن يردوها إلى رسوله وإلى أهل الرأي منهم قبل إذاعتها .