معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَتِرُونَ أَن يَشۡهَدَ عَلَيۡكُمۡ سَمۡعُكُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُكُمۡ وَلَا جُلُودُكُمۡ وَلَٰكِن ظَنَنتُمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعۡلَمُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ} (22)

وقوله : { وَما كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ } .

يقول : لم تكونوا تخافونِ أن تشهد عليكم جوارحكم فتستتروا منها ، ولم تكونوا لتقدروا على الاستتار ، ويكون على التعبير : أي لم تكونوا تستترون منها .

وقوله : { وَلَكِن ظَنَنتُمْ } .

في قراءة عبد الله مكان { ولكن ظننتم } ، ولكن زعمتم ، والزعم ، والظن في معنى واحد ، وقد يختلفان .