النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَتِرُونَ أَن يَشۡهَدَ عَلَيۡكُمۡ سَمۡعُكُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُكُمۡ وَلَا جُلُودُكُمۡ وَلَٰكِن ظَنَنتُمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعۡلَمُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ} (22)

قوله عز وجل : { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم } فيه ثلاثة تأويلات :

أحدها : يعني وما كنتم تتقون ، قاله مجاهد .

الثاني : وما كنتم تظنون ، قاله قتادة .

الثالث : وما كنتم تستخفون منها ، قاله السدي . قال الكلبي : لأنه لا يقدر على الاستتار من نفسه .

{ ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيراً مما تعلمون } حكى{[2436]} ابن مسعود أنها نزلت في ثلاثة نفر تسارّوا فقالوا أترى الله يسمع إسرارنا ؟


[2436]:بل ورد ذلك في حديث جاء في صحيح مسلم عن ابن مسعود.