{ يَوْمَ يَقُولُ المنافقون والمنافقات } بدلٌ مِن يومَ تَرَى { لِلَّذِينَ آمَنُوا انظرونا } أي انتظرونَا يقولونَ ذلكَ لما أنَّ المؤمنينَ يُسرَع بِهم إلى الجنَّةِ كالبرقِ الخاطفِ على ركابٍ تزفُّ بهم وهؤلاءِ مشاةٌ أو انظروا إلينَا فإنَّهم إذا نظرُوا إليهم استقبلُوهم بوجوهِهم فيستضيئونَ بالنُّورِ الذي بينَ أيديِهم . وقُرِئَ أَنِظرُونا من النَّظِرةِ وهي الإمهالُ جعلَ اتئادَهم في المُضيِّ إلى أنْ يلحقُوا بهم إنظاراً لهم { نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ } أي نستضئُ منه وأصلُه اتخاذُ القبسِ . { قِيلَ } طَرداً لهم وتهكماً بهِم من جهة المؤمنينَ أو جهة الملائكةِ { ارجعوا وَرَاءكُمْ } أي إلى الموقف { فالتمسوا نُوراً } فإنَّه من ثمَّ يُقتبسُ أو إلى الدُّنيا فالتمسُوا النورَ بتحصيل مباديِه من الإيمان والأعمالِ الصالحةِ أو ارجعوا خائبينَ خاسئينَ فالتمسُوا نوراً آخرَ وقد علمُوا أنْ لا نورَ وراءَهُم وإنما قالُوه تخييباً لهم أَوْ أرادُوا بالنورِ ما وراءَهُم من الظُّلمةِ الكثيفةِ تهكماً بهم { فَضُرِبَ بَيْنَهُم } بينَ الفريقينِ { بِسُورٍ } أي حائطٍ ، والباءُ زائدةٌ { لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ } أي باطنُ السُّورِ أو البابِ وهو الجانبُ الذي يلي الجنَّةَ { فِيهِ الرحمة وظاهره } وهو الطرفُ الذي يَلي النَّارَ { مِن قَبْلِهِ } من جهتِه { العذاب } وقُرِئَ فضَرَبَ على البناءِ للفاعلِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.